استخدام المقابلة في البحث

محتويات المقال:

مفهوم المقابلة في البحث العلمي.

أنواع المقابلات في البحوث.

خطوات المقابلة.

إجراء تنفيذ المقابلة.

تسجيل معلومات المقابلة.

مزايا وعيوب المقابلة.

هناك العديد من الأدوات التي يمكن للباحث استخدامها لجمع معلومات البحث، وخاصة بحوث العلوم الانسانية وتعد المقابلة من أهم أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي.

تعرف المقابلة بأنها إحدى طرق جمع المعلومات، والتي يطلب فيها الباحث من المبحوثين الرد شفوياً على مجموعة من الأسئلة التي يطرحها عليهم.

أنواع المقابلات :

هناك أنواع وتصنيفات عدة للمقابلات، منها المقابلات التي تتم وجهاً لوجه، أو بالتلفون، أو عبر شبكة الإنترنت Internet، أو الراديو، أو التلفزيون، ومنها المقابلات الفردية أي التي يجريها شخص واحد، أو المقابلات الجماعية أي التي يجريها مجموعة من الباحثين، ومقابلات ذات أسئلةمغلقة مثال :

هل أنت راض عن عملك؟    – ( ) نعم.     – ( ) لا

وأخرى ذات أسئلة مفتوحة مثال:

ما مدى رضاك عن عملك؟، ثم تترك الإجابة مفتوحة للمبحوث، ومن المقابلات أيضاً المقابلات غير الهيكلية غير المنظمة غير المنسقة Unstructured Interview والمقابلات الهيكلية المنظمة المقننة Structured Interview ، وسنتحدث باختصار عن النوعين الأخيرين من المقابلات، باعتبار أن الأنواع الأخرى من المقابلات تندرج جميعها تحت المقابلات المهيكلة والمقابلات غير المهيكلة.

أولا: المقابلات غير المقننة غير المهيكلة / غير المنظمة:

هي المقابلات التي تتم دون الإعداد المسبق والمحدد والمخطط والمرتب لأسئلتها، وتوجه للمبحوثين للرد عليها شفوياً، وتجرى بهدف أولي، هو التعرف واكتشاف بعض القضايا المرتبطة بمشكلة وموضوع البحث.

وهكذا فإنه في المقابلات غير المهيكلة فإن الباحث لا يجري المقابلة بأسئلة محددة ومرتبة سلفاً ، وإنما يطرح أسئلة عامة، ووليدة اللحظة، ومفتوحة، وذلك بغرض التعرف والاكتشاف الأولي الأبعاد المشكلة التي يبحثها، والمتغيرات المرتبطة بها.

ومن أمثلة الأسئلة التي تطرح في المقابلات غير المهيكلة للعاملين في المنظمات (كرؤساء أقسام في إحدى الشركات ما ورد في المثال التالي:

س : حدثنا بشكل عام عن القسم الذي تعمل فيه، وعن الموظفين الذين تعمل معهم، وعن المنظمة وأي شيء آخر تراه مهماً ؟

مثل هذا السؤال يجعل المبحوث يعطي معلومات عامة عن عمله والموظفين والمنظمة، مما يساعد  الباحث على أخذ صورة عامة، ومن ثم تطوير أسئلة أخرى يجمع من خلال طرحها الكثير من المعلومات.

أسئلة أخرى تعقيبيه:

س- أريد أن أعرف بشكل تفصيلي عن الأعمال التي تقوم بها أثناء ساعات دوامك في العمل؟

س-  بالمقارنة مع الأقسام الأخرى في المنظمة، ما هي عناصر القوة والضعف الموجودة في قسمك؟

س: إذا أردت حل مشكلة معينة تواجهك في العمل، ماذا تعمل؟

س: إذا أردت أن تخبر عن الأشياء التي تحبها في عملك والأشياء التي لا تحبها فيه، ماذا ستقول لي؟

س: أخبرني عن نظام الحوافز في عملك؟

هذا وبعد قيام الباحث بإجراء مجموعة من المقابلات الأولية (غير المهيكلة) مع عدد من الأفراد في وظائف ومستويات إدارية مختلفة، فإنه بعد ذلك يستطيع تكوين فكرة جيدة تمكنه من أن يضع الأساس للقيام بتصميم مقابلات هيكلية واستبيانات نهائية.

ثانيا: المقابلة المهيكلة أو المنظمة:  

هي تلك المقابلة التي يجريها الباحث مع الأفراد المبحوثين باستخدام قائمة أسئلة مرتبة ومنظمة ومعدة سلفاً، للرد عليها شفوياً Verbally ، فهي إذا مقابلة يجريها الباحث عندما يعرف سلفا ما يحتاجه من معلومات، ويقوم بناء على هذه المعلومات بإعداد قائمة بالأسئلة مرتبة ومنظمة ليوجهها شفوياً إلى الأفراد المبحوثين وجها لوجه، أو من خلال التلفون، أو أي وسيط آخر كالحاسوب.

خطوات المقابلة:

هناك خطوات معينة ينبغي على الباحث إتباعها لإجراء المقابلة، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:

– وضع هدف محدد للمقابلة، وعادة ما يكون الهدف من المقابلة هو الحصول على معلومات وآراء جيدة تجيب على أسئلة البحث، وتحل مشكلته.

– مراجعة أدبيات الدراسة للاستفادة من ذلك في صياغة الأسئلة التي يجب أن تصاغ بناء على أهداف الدراسة، وبحيث تغطي جميع متغيرات البحث.

– التدريب على كيفية إجراء المقابلة، ويتم ذلك من خلال اختيار الباحث لعينة صغيرة جداً من زملائه ليجري معهم مقابلات تجريبية.

– تحديد أفراد العينة والحصول على موافقتهم لإجراء المقابلة.

إجراء تنفيذ المقابلة:

بعد استكمال الخطوات السابقة تبدأ مرحلة التنفيذ، وذلك من خلال الإجراء الفعلي للمقابلات مع العينة الممثلة للمجتمع، وفي هذه المرحلة ينبغي على الباحث مراعاة ما يلي:

  1. تعريف الباحث بنفسه، والبدء بحديث مشوق وغير متكلف، بحيث يشعر المبحوث بالاطمئنان، ويتهيأ للإجابة على الأسئلة بكل سرور.
  2. إعطاء المبحوث خلفية موجزة عن موضوع المقابلة، وشكر المبحوث على تعاونه واستقطاع جزء من وقته لإجراء المقابلة، وأن هذا التعاون سيكون له بالغ الأثر في إثراء البحث بالمعلومات المفيدة.3
  3. التحدث بشكل مسموع ومتزن وواضح.
  4. الثقة بالنفس

5 . التصرف بطريقة طبيعية وحيادية بعيدة عن التكلف.

  1. عدم محاولة فرض الرأي على المبحوث
  2. عدم اقتراح إجابات للأسئلة المطروحة.
  3. الالتزام بالأسئلة كما هي، وبالذات في حالة المقابلة المهيكلة.
  4. عدم طرح أسئلة من الذاكرة في حالة المقابلات المهيكلة.
  5. إعطاء المبحوث فرصة كافية للرد، والبعد عن ممارسة الهيمنة عليه، أو مقاطعته.
  6. عدم إعطاء فرصة للآخرين المقاطعة الحديث.
  7. استخدام بطاقات للأسئلة، وأخرى للأجوبة.
  8. إعادة طرح السؤال مرة أخرى عند الحاجة.

14 . جعل الحوار مع المبحوث في إطار الموضوع، وعدم الدخول معه في نقاشات أخرى.

  1. البعد عن التملق الزائد.
  2. البعد عن طرح أسئلة هجومية، أو أسئلة تحمل اتهامات معينة للمبحوث
  3. شرح السؤال إن كانت هناك حاجة لذلك.
  4. البدء بالأسئلة العامة، ثم بالأسئلة الخاصة.
  5. مساعدة المبحوث في التفكير بالأسئلة المطروحة، في حالة عدم قدرته على التعبير عن أفكاره وانطباعاته.

تسجيل / كتابة المعلومات:

ينبغي على الباحث تسجيل جميع الإجابات والملاحظات التي يطرحها المبحوث أولاً بأول، أخذاً في الاعتبار ما يلي :

التركيز عند عملية التسجيل، بحيث لا يخطئ الباحث في قيد الردود كما وردت من المبحوث

  1. يفضل تسجيل الحوار بواسطة جهاز تسجيل شريطة موافقة المبحوث على ذلك سلفاً.

2 .إرسال نص إجابات المقابلة إلى المبحوث لإبداء ملاحظاته حولها، أو تعديلها بالزيادة أو الحذف.

مزايا المقابلة: للمقابلة مزايا عدة، من أهمها :

  1. أن المقابلة توفر معلومات شاملة ودقيقة مقارنة بالاستبيان
  2. تفيد في التعرف المباشر على شخصية الأفراد المبحوثين.
  3. تستخدم مع الأفراد الذين لا يحبون الكتابة، أو لا يجيدونها.
  4. نسبة ردودها أعلى من الاستبيان
  5. تشعر المبحوثين بأهميتهم.

6 . الحصول على معلومات لم تكن ضمن المخطط له.

  1. إمكانية الاستدراك لما فات الباحث من الأسئلة أثناء الإعداد.

عيوب المقابلة: هناك عيوب عدة للمقابلة، منها :

  1. تحتاج إلى أفراد يتمتعون باللباقة، ويمتلكون التأهيل المناسب لإجراء المقابلات بصورة جيدة.
  2. تحتاج إلى وقت أكبر لإجرائها، خاصة إذا كان المبحوثون كثراً.

3 . الوضع النفسي للمبحوثين يعكس أثره على إجاباتهم الأسئلة المقابلة.

  1. صعوبة إجرائها مع عدد كبير من الأفراد، بسبب التكلفة والوقت.
  2. تصنع المبحوث لبعض الإجابات.

المراجع:

– العريقي، منصور محمد اسماعيل. (2013). طرق البحث للباحثين في العلوم الإدارية والتسويقية والمالية والمصرفية. ط4، مركز جامعة العلوم والتكنولوجيا.

– معاذ الحميدي، مدون في موقع تواصل، https://twasoll.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top