هناك العديد من التصنيفات للبحوث العلمية تم ذكرها سابقا والان نورد هذا التصنيف للبحوث العلمية:
أ- البحوث الاستقرائية والبحوث الاستنباطية:
– البحوث الاستقرائية من الجزء إلى الكل Induction Research : وهي البحوث التي تقوم على ملاحظة الجزئيات والمعلومات الفردية التي تساعد في تكوين إطار النظرية يمكن تعميمها، حيث أنه وبعد جمع المعلومات وتحليلها يمكن صياغة بعض الفرضيات واختبارها لاحقاً، وتنتهي البحوث الاستقرائية عادة إلى مجموعة من الفرضيات التي يمكن اختبار مدى صحتها بإجراء بحوث استنباطية عليها، وتجارب هيثورون – Hawthorne experiment خير مثال عن المنهج الاستقرائي.
– البحوث الاستنباطية ( من الكل إلى الجزء) Deduction Research :
هي الخطوات المتبعة للوصول إلى الاستنتاجات Conclusions من خلال تفسير معاني نتائج Results تحليل البيانات، وقد تنتهي البحوث الاستنباطية إلى إعادة صياغة المشكلة، أو الإشارة إلى ضرورة الحصول على مزيد من البيانات والمعلومات حولها.
ب- التصنيف حسب طريقة جمع المعلومات:
– بحوث الملاحظة
– بحوث الاستبيان
– بحوث المقابلة
– بحوث الوثائق
– بحوث الاختبار للفرضيات
ج- التصنيف حسب المجال:
– بحوث طبيعية: وتستخدم التجارب العملية والمعامل غالباً، واستخدامها نادر في العلوم الإدارية
– بحوث اجتماعية: وتركيزها ينصب على المجالات الإنسانية، مثل الفلسفة الدين والقوانين.
البحوث التطبيقية مقابل البحوث الأساسية (النظرية البحتة)
ويعتبر هذا التصنيف الأكثر استخداماً في العلوم الإدارية.
أ- البحوث التطبيقية Applied Research
هي بحوث تجرى في مكان معين لغرض محدد، وهو حل مشكلة موجودة في مكان الدراسة (المنظمة).
فهي إذا تهدف إلى حل مشكلة حالية محددة current problem تواجه المنظمة في مجال
أعمالها خلال فترة معينة، مثال: لاحظ مدير إدارة الإنتاج في إحدى المنشآت الصناعية أن أحد منتجات المصنع الرئيسية يواجه صعوبة في التسويق، بحيث أن حجم الطلب عليه أصبح منخفضاً، ويريد معرفة الأسباب وراء ذلك لاتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لمعالجة هذه المشكلة عملياً، ويلجأ المدير هنا إلى إجراء بحث تطبيقي للتوصل لنتائج وتوصيات محددة، لتطبيقها والخروج من هذه المشكلة.
ب- البحوث الأساسية النظرية البحتة Basic, Theoretical, Pure, Research
هي أبحاث تجرى لجمع المعلومات، وفهم طبيعة الظواهر في مكان أو محيط البحث) بغرض الإضافة إلى المعرفة الحالية حول المنظمات والنظريات الإدارية. أي أنها بحوث أو دراسات تتم أساسا بغرض الحصول على المعرفة، فهي تهدف إلى جمع المعلومات للتعرف على كيفية حل بعض المشاكل التي تحدث في المنظمات،وهذه المعلومات يمكن استخدامها لاحقاً في حل هذه المشاكل، فهي إذا بحوث ذات طبيعة نظرية بالدرجة الأولى، غير أن هذا لا يمنع من تطبيق نتائجها فيما بعد لحل مشاكل موجودة فعلاً، مثال: قيام أحد أساتذة جامعة تعز بإجراء بحث حول العوامل التي تساهم في كثرة الغياب في المنظمات كأحد اهتماماته النظرية والأكاديمية، وبعد الانتهاء من جمع المعلومات حول الموضوع من عدة منظمات وتحليلها، فإنه قد يجد العوامل المسبية لهذا الغياب مثل ساعات الدوام غير المرنة، ضعف معنويات العاملين عدم توفر وسائل النقل… إلخ، بعد ذلك فإن أي من المدراء الذين تعاني منظماتهم من هذه المشكلة يمكنه استخدام ما توصل إليه هذا الباحث من نتائج وتوصيات، والاستفادة منها.
وهذا تعتبر كل من الأبحاث الأساسية والتطبيقية أبحاثاً علمية، والفرق الأساس بينهما أن البحوث النظرية تجرى بسبب اهتمام الباحث الأكاديمي بهذا الموضوع، بينما البحوث التطبيقية تجرى المعالجة مشكلة معينة بحد ذاتها.
وبعد الانتهاء من استعراض أنواع الأبحاث بشكل مختصر لابد من الإشارة إلى ملاحظتين
أساسيتين، وهما :
– التداخل الموجود بين تصنيف وآخر، فنجد مثلاً المنهج الوصفي ضمن تصنيف البحوث بحسب المناهج، ونجده أيضا ضمن البحوث بحسب الأهداف….. وهكذا ، وليس في هذا أي ضرر.
– يلاحظ أنه في الواقع العملي لا يمكن الفصل الحاد والقاطع بين أنواع البحوث المختلفة فيمكن أن يكون البحث شاملاً لأكثر من نوع من أنواع البحوث التي أشرنا إليها، فقد يجد الباحث نفسه مضطرا لاستخدام أكثر من طريقة واحدة في عملية البحث، حيث يعتمد عند بداية كتابة البحث على المواد المكتبية ثم يقوم بدراسة تطبيقية ميدانية، وقد يضطر أحيانا إلى القيام ببعض التحارب.
المراجع:
– العريقي، منصور محمد اسماعيل. (2013). طرق البحث للباحثين في العلوم الإدارية والتسويقية والمالية والمصرفية. ط4، مركز جامعة العلوم والتكنولوجيا.
– https://twasoll.com/?page_id=43