هناك مجموعة من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الفرد ليكون باحثاً جيداً، ومجموعة من المواصفات التي يتوجب توفرها في البحث حتى يكون بحثاً جيداً. وسنتناول أهمها هنا بشيء من الإيجاز، وعلى النحو التالي:
1- الموضوعية Objectivity :
يقصد بالموضوعية هنا الحياد وعدم التحيز الفكرة معينة ضد أخرى حتى وإن كان الباحث بطبعه يميل إلى فكرة معينة بذاتها، ويترتب على هذا ضرورة أن يستعرض الباحث الأفكار والآراء ووجهات النظر المختلفة وأن يتقبل الرأي الموضوعي مهما كان.
2- قابلية نتائج البحث للتعميم Generalization :
عادة ما تكون نتائج الأبحاث في العلوم القائمة على أساس المنهج التجريبي قابلة للتعميم، لأن الباحث يستطيع في هذا النوع من الأبحاث أن يتحكم بشكل كبير في متغيرات البحث وبيئته، أما الأبحاث في مجال العلوم الإنسانية فإن تعميم النتائج فيها يكون أكثر صعوبة، ومع ذلك فإن اختيار عينة ممثلة تمثيلاً جيداً لمجتمع الدراسة تمكن الباحث من تعميم نتائجه بشكل جيد على مجتمع الدراسة.
3- الأمانة العلمية:
وتتجلى الأمانة العلمية في ضرورة الإشارة إلى المصادر التي أقتبس منها الباحث معلوماته، سواء كان الاقتباس مباشراً أو غير مباشر، وهنا ينبغي الإشارة إلى أنه قد يحدث توارد في الخواطر وتشابه في الأفكار وبالذات في العلوم الإنسانية، وهذا لا يتعارض مع الأمانة العلمية المطلوبة.
4- ينبغي أن يتصف الباحث بحبه للبحث، والمثابرة، والصبر، وحب الاستطلاع، والتواضع العلمي والتعمق في البحث والثقافة العامة، والتمكن من اللغة، والإلمام بأصول البحث العلمي والقدرة على التواصل مع الآخرين، والمهارة في البحث عن المصادر، سواء على مستوى المكتبة، أو شبكة الإنترنت Internet
5- أن يمتلك الباحث العديد من المهارات: يجب على الباحث الجيد أن يتقن مهارات البحث العلمي، مثل: جمع البيانات، وتحليلها، وتفسيرها، واستخدام أدوات البحث المختلفة، وأن يتمتع بمهارات كتابة علمية جيدة، ليتمكن من كتابة تقارير بحثية مُنظمة وواضحة ودقيقة، ويتمتع بمهارات عرض وتقديم جيدة، ليتمكن من شرح نتائج بحثه للجمهور بطريقة فعالة
المراجع
– العريقي، منصور محمد اسماعيل. (2013). طرق البحث للباحثين في العلوم الإدارية والتسويقية والمالية والمصرفية. ط4، مركز جامعة العلوم والتكنولوجيا.